رفتن به مطلب
استنتاج

Estentaj

Administrators
  • تعداد ارسال ها

    41
  • تاریخ عضویت

  • آخرین بازدید

اعتبار در سایت

0 Neutral

1 دنبال کننده

آخرین بازدید کنندگان نمایه

بلوک آخرین بازدید کننده ها غیر فعال شده است و به دیگر کاربران نشان داده نمیشود.

  1. تعریف النظر أو الفکر نعرف مما سبق أن النظر - أو الفکر - المقصود منه «إجراء عملیة عقلیة فی المعلومات الحاضرة لأجل الوصول إلی المطلوب» والمطلوب هو العلم بالمجهول الغائب. وبتعبیر آخر أدق أن الفکر هو : «حرکة العقل بین المعلوم والمجهول» . و تحلیل ذلک : أن الإنسان إذا واجه بعقله المشکل «المجهول» وعرف أنه من أی أنواع المجهولات هو ، فزع عقله إلی المعلومات الحاضرة عنده المناسبة لنوع المشکل ، و عندئذ یبحث فیها و یتردد بینها بتوجیه النظر إلیها ، ویسعی إلی تنظیمها فی الذهن حتی یؤلف المعلومات التی تصلح لحل المشکل ، فإذا استطاع ذلک و وجد ما یؤلفه لتحصیل غرضه تحرک عقله حینئذ منها إلی المطلوب ، أعنی معرفة المجهول وحل المشکل. فتمر علی العقل - إذن - بهذا التحلیل خمسة ادوار : 1- مواجهة المشکل «المجهول». 2- معرفة نوع المشکل ، فقد یواجه المشکل ولا یعرف نوعه. 3- حرکة العقل من المشکل الی المعلومات المخزونة عنده. 4- حرکة العقل - ثانیاً - بین المعلومات ، للفحص عنها وتألیفات ما یناسب المشکل ویصلح لحله. 5- حرکة العقل - ثالثاً - من المعلوم الذی استطاع تألیفه مما عنده الی المطلوب. وهذه الادوار الثلاثة الاخیرة او الحرکات الثلاث هی الفکر او النظر ، وهذا معنی حرکة العقل بین المعلوم والمجهول. وهذه الأدوار الخمسة قد تمر علی الإنسان فی تفکیره وهو لا یشعر بها ، فإن الفکر یجتازها غالباً بأسرع من لمح البصر ، علی أنها لا یخلو منها إنسان فی أکثر تفکیراته ، ولذا قلنا أن الإنسان مفطور علی التفکیر. نعم من له قوة الحدس یستغنی عن الحرکتین الأولیین ، وإنما ینتقل رأساً بحرکة واحدة من المعلومات إلی المجهول. وهذا معنی «الحدس» ، فلذلک یکون صاحب الحدس القوی أسرع تلقیاً للمعارف والعلوم ، بل هو من نوع الإلهام و أول درجاته. ولذلک أیضاً جعلوا القضایا «الحدسیات» من أقسام البدیهیات ، لأنها تحصل بحرکة واحدة مفاجئة من المعلوم إلی المجهول عند مواجهة المشکل ، من دون کسب وسعی فکری ، فلم یحتج إلی معرفة نوع المشکل و لا إلی الرجوع إلی المعلومات عنده وفحصها وتألیفها . ولأجل هذا قالوا : إن قضیة واحدة قد تکون بدیهیة عند شخص نظریة عند شخص آخر. ولیس ذلک إلا لأن الأول عنده من قوة الحدس ما یستغنی به عن النظر والکسب ، أی ما یستغنی به عن الحرکتین الأولیین ، دون الشخص الثانی فإنه یحتاج إلی هذه الحرکات لتحصیل المعلوم بعد معرفة نوع المشکل.
  2. توضیح فی الضروری قلنا : أن العلم الضروری هو الذی لا یحتاج إلی الفکر وإنعام النظر وأشرنا إلی أنه لابد من توجه النفس بأحد أسباب التوجه. وهذا ما یحتاج إلی بعض البیان : فإن الشیء قد یکون بدیهیاً ولکن یجهله الإنسان ، لفقد سبب توجه النفس ، فلا یجب أن یکون الإنسان عالماً بجمیع البدیهیات ، ولا یضر ذلک ببداهة البدیهی. ویمکن حصر أسباب التوجه فی الأمور التالیة : 1- «الانتباه» وهذا السبب مطّرد فی جمیع البدیهیات ، فالغافل قد یخفی علیه أوضح الواضحات. 2- «سلامة الذهن» وهذا مطّرد أیضاً ، فإنّ من کان سقیم الذهن قد یشک فی أظهر الأمور أو لا یفهمه. وقد ینشأ هذا السقم من نقصان طبیعی أو مرض عارض أو تربیة فاسدة. 3- «سلامة الحواس» وهذا خاص بالبدیهیات المتوقفة علی الحواس الخمس وهی المحسوسات. فإن الأعمی أو ضعیف البصر یفقد کثیراً من العلم بالمنظورات وکذا الأصم فی المسموعات وفاقد الذائقة فی المذوقات. وهکذا. 4- «فقدان الشبهة» ، والشبهة : أن یؤلف الذهن دلیلاً فاسداً یناقض بدیهة من البدیهیات ویغفل عما فیه من المغالطة ، فیشک بتلک البدیهة أو یعتقد بعدمها . وهذا یحدث کثیراً فی العلوم الفلسفیة والجدلیات. فإن من البدیهیات عند العقل أن الوجود والعدم نقیضان وأن النقیضین لایجتمعان ولایرتفعان ، ولکن بعض المتکلمین دخلت علیه الشبهة فی هذه البدیهة ، فحسب أن الوجود والعدم لهما واسطة وسماها «الحال» ، فهما یرتفعان عندها. ولکن مستقیم التفکیر إذا حدث له ذلک و عجز عن کشف المغالطة یردها ویقول أنها «شبهة فی مقابل البدیهة». 5- «عملیة غیر عقلیة» لکثیر من البدیهیات ، کالاستماع إلی کثیرین یمتنع تواطؤهم علی الکذب فی المتواترات ، وکالتجربه فی التجربیات ، وکسعی الإنسان لمشاهدة بلاد أو استماع صوت فی المحسوسات وما إلی ذلک. فإذا احتاج الإنسان للعلم بشیء إلی تجربة طویلة ، مثلاً ، وعناء عملی ، فلا یجعله ذلک علماً نظریا ما دام لایحتاج إلی الفکر والعملیة العقلیة.
  3. العلم ضروری و نظری اشاره ینقسم العلم بکلا قسمیه التصور والتصدیق إلی قسمین : 1- «الضروری» ویسمی أیضاً «البدیهی» وهو ما لا یحتاج فی حصوله إلی کسب ونظر وفکر ، فیحصل بالاضطرار وبالبداهة التی هی المفاجأة والارتجال من دون توقف ، کتصورنا لمفهوم الوجود والعدم و مفهوم الشیء وکتصدیقنا بأن الکل أعظم من الجزء وبأن النقیضین لا یجتمعان وبأن الشمس طالعة وأن الواحد نصف الاثنین وهکذا. 2- و «النظری» وهو ما یحتاج حصوله إلی کسب ونظر وفکر ، کتصورنا لحقیقة الروح والکهرباء ، وکتصدیقنا بأن الأرض ساکنة أو متحرکة حول نفسها و حول الشمس و یسمی أیضاً «الکسبی». «توضیح القسمین» : أن بعض الأمور یحصل العلم بها من دون إنعام نظر وفکر فیکفی فی حصوله أن تتوجه النفس إلی الشیء بأحد أسباب التوجه الآتیة من دون توسط عملیة فکریة کما مثلنا ، وهذا هو الذی یسمی «بالضروری أو البدیهی» سواء کان تصوراً أم تصدیقاً. و بعضها لایصل الإنسان إلی العلم بها بسهوله ، بل لابد من إنعام النظر وإجراء عملیات عقلیة ومعادلات فکریة کالمعادلات الجبریة ، فیتوصل بالمعلومات عنده إلی العلم بهذه الأمور «المجهولات» ، ولا یستطیع أن یتصل بالعلم بها رأساً من دون توسیط هذه المعلومات وتنظیمها علی وجه صحیح ، لینتقل الذهن منها إلی ما کان مجهولاً عنده ، کما مثلنا. وهذا هو الذی یسمی «بالنظری أو الکسبی» سواء کان تصوراً أو تصدیقاً.
  4. لیس الجهل المرکب من العلم : یزعم بعضهم دخول الجهل المرکب فی العلم فیجعله من أقسامه ، نظراً إلی أنه یتضمن الاعتقاد والجزم وإن خالف الواقع. ولکنا إذا دققنا تعریف العلم نعرف ابتعاد هذا الزعم علی الصواب وأنه أی هذا الزعم من الجهل المرکب ، لأن معنی «حضور صورة الشیء عند العقل» أن تحضر صورة نفس ذلک الشیء أما إذا حضرت صورة غیره بزعم أنها صورته فلم تحضر الشیء بل صورة شیء آخر زاعماً أنها هی. وهذا هو حال الجهل المرکب ، فلا یدخل تحت تعریف العلم. فمن یعتقد أن الأرض مسطحة لم تحضر عنده صورة النسبة الواقعیة وهی أن الأرض کرویة ، وإنما حضرت صورة نسبة أخری یتخیل أنها الواقع. وفی الحقیقة أن الجهل المرکب یتخیل صاحبه أنه من العلم ، ولکنه لیس بعلم. وکیف یصح أن یکون الشیء من أقسام مقابله ، والاعتقاد لا یغیر الحقائق ، فالشبح من بعید الذی یعتقده الناظر إنساناً وهو لیس بإنسان لا یصیره الاعتقاد إنساناً علی الحقیقة.
  5. Estentaj

    الجهل و أقسامه

    الجهل و اقسامه لیس الجهل إلا عدم العلم ممن له الاستعداد للعلم والتمکن منه ، فالجمادات والعجماوات لا نسمیها جاهلة ولا عالمة ، مثل العمی ، فإنه عدم البصر فیمن شأنه أن یبصر ، فلا یسمی الحجر أعمی. وسیأتی أن مثل هذا یسمی «عدم ملکه» ومقابله وهو العلم أو البصر یسمی «ملکة» ، فیقال أن العلم و الجهل متقابلان تقابل الملکة وعدمها. و الجهل علی قسمین کما أن العلم علی قسمین لأنه یقابل العلم فیبادله فی موارده فتارةً یبادل التصور أی یکون فی مورده وأخری یبادل التصدیق أی یکون فی مورده ، فیصح بالمناسبة أن نسمی الأول «الجهل التصوری» و الثانی «الجهل التصدیقی» . ثم إنهم یقولون : أن الجهل ینقسم إلی قسمین : بسیط ومرکب. وفی الحقیقة أن الجهل التصدیقی خاصة هو الذی ینقسم إلیهما ، ولهذا اقتضی أن نقسم الجهل إلی تصوری وتصدیقی ونسمیهما بهذه التسمیة. أما الجهل التصوری فلا یکون إلا بسیطاً کما سیتضح. و لنبین القسمین فنقول : 1- «الجهل البسیط» أن یجهل الإنسان شیئاً وهو ملتفت إلی جهله فیعلم أنه لا یعلم ، کجهلنا بوجود السکان فی المریخ ، فإنا نجهل ذلک ونعلم بجهلنا فلیس لنا إلا جهل واحد. 2- «الجهل المرکب» أن یجهل شیئا وهو غیر ملتفت إلی أنه جاهل به بل یعتقد أنه من أهل العلم به ، فلا یعلم أنه لا یعلم ، کأهل الاعتقادات الفاسدة الذین یحسبون أنهم عالمون بالحقائق ، وهم جاهلون بها فی الواقع. ویسمون هذا مرکبا لأنه یترکب من جهلین : الجهل بالواقع والجهل بهذا الجهل. وهو أقبح وأهجن القسمین. ویختص هذا فی مورد التصدیق لأنه لا یکون إلا مع الاعتقاد.
  6. Estentaj

    أقسام التصدیق

    أقسام التصدیق ینقسم التصدیق إلی قسمین : یقین و ظن ، لأن التصدیق هو ترجیح أحد طرفی الخبر و هما الوقوع واللاوقوع سواء کان الطرف الآخر محتملاً أو لا فإن کان هذا الترجیح مع نفی احتمال الطرف الآخر بتاً فهو «الیقین» ، وإن کان مع وجود الاحتمال ضعیفاً فهو «الظن». وتوضیح ذلک : إنک إذا عرضت علی نفسک خبراً من الأخبار فأنت لا تخلو عن إحدی حالات أربع : إما أنک لا تجوز إلا طرفاً واحداً منه إما وقوع الخبر أو عدم وقوعه ، وإما أن تجوز الطرفین وتحتملهما معاً. و الأول هو الیقین. و الثانی و هو تجویز الطرفین له ثلاث صور ، لأنه لا یخلو إما أن یتساوی الطرفان فی الاحتمال أو یترجح أحدهما علی الآخر : فإن تساوی الطرفان فهو المسمی «بالشک» وإن ترجح أحدهما فإن کان الراجح مضمون الخبر و وقوعه فهو «الظن» الذی هو من أقسام التصدیق. وإن کان الراجح الطرف الآخر فهو «الوهم» الذی هو من أقسام الجهل و هو عکس الظن. فتکون الحالات أربعاً ، ولا خامسه لها : 1- «الیقین» وهو أن تصدق بمضمون الخبر ولا تحتمل کذبه أو تصدق بعدمه ولا تحتمل صدقه ، أی أنک تصدق به علی نحو الجزم وهو أعلی قسمی التصدیق. * 2- «الظن» وهو أن ترجح مضمون الخبر أو عدمه مع تجویز الطرف الآخر ، وهو أدنی قسمی التصدیق. 3- «الوهم» وهو أن تحتمل مضمون الخبر أو عدمه مع ترجیح الطرف الآخر. 4- «الشک» وهو أن یتساوی احتمال الوقوع واحتمال العدم. «تنبیه» یعرف مما تقدم أمران : «الأول» أن الوهم والشک لیسا من أقسام التصدیق بل هما من أقسام الجهل . و «الثانی» أن الظن والوهم دائماً یتعاکسان : فإنک إذا توهمت مضمون الخبر فأنت تظن بعدمه ، وإذا کنت تتوهم عدمه فإنک تظن بمضمونه ، فیکون الظن لأحد الطرفین توهما للطرف الآخر. (*) و للیقین معنی آخر فی اصطلاحهم وهو خصوص التصدیق الجازم المطابق للواقع لا عن التقلید وهو أخص من معناه المذکور فی المتن لان المقصود به التصدیق الجازم المطابق للواقع سواء کان عن تقلید او لا
  7. بماذا یتعلق التصدیق والتصور؟ لیس للتصدیق الا مورد واحد یتعلق به ، وهو النسبة فی الجملة الخبریة عند الحکم والاذعان بمطابقتها للواقع او عدم مطابقتها. واما التصور فیتعلق بأحد اربعة أمور : 1- «المفرد» من اسم ، وفعل «کلمة» ، وحرف «اداة». 2- «النسبة فی الخبر» عند الشک فیها أو توهمها ، حیث لا تصدیق ، کتصورنا لنسبة السکنی الی المریخ - مثلا - عندما یقال : «المریخ مسکون». 3- «النسبة فی الانشاء» من أمر ونهی وتمن واستفهام ... الی آخر الامور الانشائیة التی لا واقع لها وراء الکلام ، فلا مطابقة فیها للواقع خارج الکلام ، فلا تصدیق ولا اذعان. 4- «المرکب الناقص». کالمضاف والمضاف الیه ، والشبیة بالمضاف ، والموصول وصلته ، والصفة والموصوف ، وکل واحد من طرفی الجملة الشرطیة ... الی آخر المرکبات الناقصة التی لا یستتبع تصورها تصدیقاً وإذعاناً : ففی قوله تعالی : «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَهَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا» . الشرط «تعدوا نعمة الله» معلوم تصوری والجزاء «لا تحصوها» معلوم تصوری أیضاً. وإنما کان معلومین تصوریین لأنهما وقعا کذلک جزاءاً وشرطاً فی الجملة الشرطیة وإلا ففی أنفسهما لولاها کل منهما معلوم تصدیقی. وقوله «نعمة الله» معلوم تصوری مضاف. ومجموع الجملة معلوم تصدیقی.
  8. التصور و التصدیق إذا رسمت مثلّثاً تحدث فی ذهنک صورة له ، هی علمک بهذا المثلث ، ویسمی هذا العلم «بالتصور». وهو تصور مجرد لا یستتبع جزما واعتقادا. وإذا تنبهت إلی زوایا المثلث تحدث لها أیضا صورة فی ذهنک. وهی أیضاً من «التصور المجرد». و إذا رسمت خطاً أفقیا وفوقه خطاً عمودیا مقاطعا له تحدث زاویتان قائمتان ، فتنتقش صورة الخطین والزاویتین فی ذهنک. وهی من «التصور المجرد» أیضاً. و إذا أردت أن تقارن بین القائمتین ومجموع زوایا المثلث ، فتسأل فی نفسک هل هما متساویان؟ وتشک فی تساویهما ، تحدث عندک صورة لنسبه التساوی بینهما وهی من «التصور المجرد» أیضا. فإذا برهنت علی تساویهما تحصل لک حالة جدیدة مغایرة للحالات السابقة. وهی إدراکک لمطابقة النسبة للواقع المستلزم لحکم النفس وإذعانها وتصدیقها بالمطابقة . وهذه الحالة أی «صورة المطابقة للواقع التی تعقلتها وأدرکتها» هی التی تسمی «بالتصدیق» ، لأنها إدراک یستلزم تصدیق النفس وإذعانها ، تسمیة للشیء باسم لازمه الذی لا ینفک عنه. إذاً ، إدراک زوایا المثلث ، وإدراک الزاویتین القائمتین ، وإدراک نسبة التساوی بینهما کلها «تصورات مجردة» لا یتبعها حکم وتصدیق. أما إدراک [أنّ] هذا التساوی صحیح واقع مطابق للحقیقة فی نفس الأمر فهو «تصدیق». وکذلک إذا أدرکت أن النسبه فی الخبر غیر مطابقه للواقع ، فهذا الإدراک «تصدیق». «تنبیه» إذا لاحظت ما مضی یظهر لک أن التصور والإدراک والعلم کلها ألفاظ لمعنی واحد ، وهو : حضور صور الأشیاء عند العقل. فالتصدیق أیضاً تصور ولکنه تصور یستتبع الحکم وقناعة النفس و تصدیقها. وإنما لأجل التمییز بین التصور المجرد أی غیر المستتبع للحکم ، وبین التصور المستتبع له ، سمی الأول «تصورا» لأنه تصور محض ساذج مجرد فیستحق إطلاق لفظ «التصور» علیه مجرداً من کل قید ، وسمی الثانی «تصدیقاً» لأنه یستتبع الحکم والتصدیق ، کما قلنا تسمیه للشیء باسم لازمه. أما اذا قیل : «التصور المطلق» فانما یراد به ما یساوق العلم والادراک فیعم - کلا التصورین : التصور المجرد ، والتصور المستتبع للحکم «التصدیق» * (*) هذا البیان عن معنی التصدیق هو خلاصه آراء المحققین من الفلاسفه ، وإلیه یؤمی تعریف الشیخ الرئیس فی الإشارات بأنه تصور معه حکم ، وقد وضع المولی صدر المتألهین رساله ضافیه فی تحقیقه ، سماها «رساله التصور والتصدیق» فلتذهب خیالات المشککین وأوهام المغالطین أدراج الریاح ... وقد جعلوا هذا الأمر الواضح بسبب تشکیکاتهم من المسائلالعویصه المستعصیه علی المبتدئین.
  9. Estentaj

    مقدمة المؤلف

    من منبعی برای تبیین علوم یقینیه پیدا نکردم ، در اینجا مراد کدام دسته از علوم است ؟ علوم حقیقی ، علوم واقعی ، علوم اصلی و ... مقدمتین در استدلال علت معده است برای حصول نتیجه نه علت تامه ، در کل استدلال نفس را ارتقا می دهد و آماده میکند که علم از عالم عقول بر جان انسان افاضه شود موجوداتی که افاضه صور علمیه را به موجودات دیگر دارند خطبه از لحاظ رتبه مقدم است ، در رابطه با خطبه اشکالی مطرح شده به این بیان که : چرا ایشان خبری گفته و خبر از امر حاصل داده است ؟ جواب : از لحاظ تدوین مقدم است نه از لحاظ زمانی ، از طرفی این جواب با عبارت زیر سازگار نیست :
  10. Estentaj

    مقدمة المؤلف

    بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذى أبدع نظام الوجود و اخترع ماهيات الاشياء بمقتضى الجود و أنشأ بقدرته أنواع الجواهر العقليه و أفاض برحمته محرّكات الاجرام الفلكيه و الصلاة على ذوات الانفس القدسيه المنزهة عن الكدورات الانسيه خصوصا على سيدنا محمد صاحب الآيات و المعجزات و على آله و أصحابه التابعين للحجج و البينات. و بعد : فلما كان باتفاق أهل العقل و اطباق ذوى الفضل أن العلوم - سيما اليقينيه - أعلى المطالب و أبهى المناقب و أن صاحبها أشرف الاشخاص البشريه و نفسه أسرع اتصالا بالعقول الملكيه و كان الاطلاع على دقائقها و الاحاطة بكنه حقائقها لا يمكن الا بالعلم الموسوم بالمنطق - اذ به يعرف صحتها من سقمها و غثها من سمينها - فأشار الىّ‌ من سعد بلطف الحق و امتاز بتأييده من بين كافة الخلق و مال الى جنابه الدانى و القاصى و أفلح بمتابعته المطيع و العاصى - - و هو المولى الصدر الصاحب المعظم العالم الفاضل المقبول المنعم المحسن الحسيب النسيب ذو المناقب و المفاخر شمس الملة و الدين بهاء الاسلام و المسلمين قدوة الاكابر و الاماثل ملك الصدور و الافاضل قطب الاعالى فلك المعالى محمد ابن المولى الصدر المعظم الصاحب الاعظم دستور الآفاق آصف الزمان ملك وزراء الشرق و الغرب صاحب ديوان الممالك بهاء الحق و الدين و مؤيد علماء الاسلام و المسلمين قطب الملوك و السلاطين محمد أدام اللّه ظلالهما و ضاعف جلالهما الذى مع حداثة سنه فاق بالسعادات الأبدية و الكرامات السرمديه و اختص بالفضائل الجميله و الخصائل الحميده - - بتحرير كتاب فى المنطق جامع لقواعده حاو لأصوله و ضوابطه فبادرت الى مقتضى اشارته و شرعت فى ثبته و كتابته مستلزما أن لا أخل بشئ يعتدّ به من القواعد و الضوابط‍‌ مع زيادات شريفه و نكت لطيفه من عندى غير تابع لأحد من الخلائق بل للحق الصريح الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه * و سميته (بالرسالة الشمسيه فى القواعد المنطقيه) و رتبته على مقدمة و ثلاث مقالات و خاتمة ، معتصما بحبل التوفيق من واهب العقل و متوكلا على جوده المفيض للخير و العدل انه خير موفق و معين.
  11. Estentaj

    مقدمة الشارح

    [شرح قطب الدين الرازي على الرسالة الشمسية في المنطق ] الجزء الأول [خطبة الكتاب ] بسم اللّه الرحمن الرحيم إنّ‌ أبهى درر تنظم ببنان البيان و أزهى زهر ينثر فى أردان الأذهان حمد مبدع أنطق الموجودات بآيات وجوب وجوده و شكر منعم أغرق المخلوقات فى بحار إفضاله وجوده تلألأ فى ظلم الليالى أنوار حكمته الباهره و استنار على صفحات الايام آثار سلطنته القاهره نحمده على ما أولانا من آلاء أزهرت رياضها و نشكره على ما أعطانا من نعماء أترعت حياضها و نسأله أن يفيض علينا من زلال هدايته و يوفقنا للعروج الى معارج عنايته و أن يخصص رسوله محمدا أشرف البريات بأفضل الصلوات و آله المنتجبين و صحبه المنتخبين بأكمل التحيات (و بعد) فقد طال الحاح المشتغلين علىّ‌ المتردّدين الىّ‌ أن أشرح الرسالة الشمسية و أبين فيه القواعد المنطقية علما منهم بأنهم سألوا عريفا ماهرا و استمطروا سحابا هامرا و لم أزل أدافع قوما منهم بعد قوم و أسوّف الامر من يوم الى يوم لاشتغال بال قد استولى علىّ‌ سلطانه و اختلال حال قد تبين لدىّ‌ برهانه و لعلمى بان العلم فى هذا العصر قد خبت ناره و ولت الادبار أنصار الا أنهم كلما ازددت مطلا و تسويفا ازدادوا حثا و تشويفا فلم أجد بدّا من اسعافهم بما اقترحوا و ايصالهم الى غاية ما التمسوا فوجهت ركاب النظر الى مقاصد مسائلها و سحبت مطارف البيان فى مسالك دلائلها و شرحتها شرحا كشف الاصداف عن وجوه فرائد فوائدها وناط‍‌ اللآلئ على معاقد قواعدها و ضممت اليها من الابحاث الشريفة و النكت اللطيفه ما خلت عنها و لا بد منها بعبارات رائقه تسابق معانيها الاذهان و تقريرات شائقه يعجب استماعها الآذان * و سميته (بتحرير القواعد المنطقيه فى شرح الرسالة الشمسية) * و خدمت به عالى حضرة من خصه اللّه تعالى بالنفس القدسيه و الرياسة الانسية و جعله بحيث يتصاعد بتصاعد رتبته مراتب الدنيا و الدين و يتطأطأ دون سرادقات دولته رقاب الملوك و السلاطين و هو المخدوم الاعظم دستور أعاظم الوزراء فى العالم صاحب السيف و القلم سباق الغايات فى نصب رايات السعادات البالغ فى اشاعة العدل أقصى النهايات ناظورة ديوان الوزراه عين أعيان الاماره اللائح من غرّته الغراء لوائح السعادة الأبديه الفائح من همته العليا روائح العناية السرمديه ممهد قواعد الملة الربانيه مؤسس مبانى الدولة السلطانيه العالى عنان الجلال رايات اقباله التالى لسان الاقبال آيات جلاله ظلّ‌ اللّه على العالمين ملجأ الافاضل و العالمين شرف الحق و الدولة و الدين رشيد الاسلام و مرشد المسلمين الأمير أحمد. ألـلّـه لـقـبـه مـن عنده شرفا لـانـه شـرّفـت ديـن الـهـدى شيمه ان الامارة باهت اذ به نسبت و الحمد حمد لما اشتق منه سمه لا زال أعلام العدل فى أيام دولته عاليه و قيمة العلم من آثار تربيته غاليه و أياديه على أهل الحق فائضه و أعاديه من بين الخلق غائضه فهو الذى عم أهل الزمان بافاضته العدل و الاحسان و خص من بينهم أهل العلم بفواضل متواليه و فضائل غير متناهيه و رفع لأهل العلم مراتب الكمال و نصب لأرباب الدين مناصب الاجلال و خفض لأصحاب الفضل جناح الافضال حتى جلب الى جناب رفعته بضائع العلوم من كل مرمى سحيق و وجه تلقاء مدين دولته مطايا الآمال من كل فج عميق. اللهم كما أيدته لاعلاء كلمتك فأبده و كما نوّرت خلده لنظم مصالح خلقك فخلده من قال آمين أبقى اللّه مهجته * فان هذا دعاء يشمل البشرا فان وقع فى حيز القبول فهو غاية المقصود و نهاية المأمول و اللّه تعالى أسأل أن يوفقنى للصدق و الصواب و يجنبنى عن الخطل و الاضطراب انه ولى التوفيق و بيده أزمّة التحقيق
  12. Estentaj

    کتاب المنطق - تصور و تصدیق

    أقسام التصديق: ينقسم التصديق الى قسمين: يقين و ظن، لان التصديق هو ترجيح أحد طرفي الخبر و هما الوقوع و اللاوقوع سواء كان الطرف الآخر محتملا أو لا فان كان هذا الترجيح مع نفى احتمال الطرف الآخر بتا فهو (اليقين)، و ان كان مع وجود الاحتمال ضعيفا فهو (الظن). و توضيح ذلك: انك اذا عرضت على نفسك خبرا من الاخبار فأنت لا تخلو عن احدى حالات اربع: اما انك لا تجوز الا طرفا واحدا منه اما وقوع الخبر أو عدم وقوعه، و اما ان تجوز الطرفين و تحتملهما معا. و الاول هو اليقين. و الثاني و هو تجويز الطرفين له ثلاث صور، لانه لا يخلو اما ان يتساوى الطرفان في الاحتمال او يترجح احدهما على الآخر: فان تساوى الطرفان فهو المسمى (بالشك) و ان ترجح أحدهما فان كان الراجح مضمون الخبر و وقوعه فهو (الظن) الذي هو من أقسام التصديق. و ان كان الراجح الطرف الآخر فهو (الوهم) الذي هو من اقسام الجهل و هو عكس الظن. فتكون الحالات اربعا، و لا خامسة لها: (اليقين) و هو ان تصدق بمضمون الخبر و لا تحتمل كذبه أو تصدق بعدمه و لا تحتمل صدقه. أي انك تصدق به على نحو الجزم و هو أعلى قسمى التصديق[2]. ٢ - (الظن) و هو أن ترجح مضمون الخبر أو عدمه مع تجويز الطرف الآخر، و هو ادنى قسمي التصديق. ٣ - (الوهم) و هو أن تحتمل مضمون الخبر أو عدمه مع ترجيح الطرف الآخر. ٤ - (الشك) و هو أن يتساوى احتمال الوقوع و احتمال العدم. (تنبيه) - يعرف مما تقدم أمران: (الاول) ان الوهم و الشك ليسا من أقسام التصديق بل هما من اقسام الجهل، و (الثاني) أن الظن و الوهم دائما يتعاكسان: فانك اذا توهمت مضمون الخبر فانت تظن بعدمه، و اذا كنت تتوهم عدمه فانك تظن بمضمونه، فيكون الظن لاحد الطرفين توهما للطرف الآخر. [2] و لليقين معنى آخر فى اصطلاحهم و هو خصوص التصديق الجازم المطابق للواقع لا عن تقليد و هو أخص من معناه المذكور فى المتن لان المقصود به التصديق الجازم المطابق للواقع سواء كان عن تقليد أو لا.
  13. Estentaj

    کتاب المنطق - تصور و تصدیق

    بماذا يتعلق التصديق و التصور؟ ليس للتصديق الا مورد واحد يتعلق به، و هو النسبة في الجملة الخبرية عند الحكم و الاذعان بمطابقتها للواقع او عدم مطابقتها. و اما التصور فيتعلق بأحد اربعة أمور: ١ - (المفرد) من اسم، و فعل «كلمة»، و حرف «اداة». ٢ - (النسبة في الخبر) عند الشك فيها أو توهمها، حيث لا تصديق، كتصورنا لنسبة السكنى الى المريخ - مثلا - عند ما يقال: «المريخ مسكون». ٣ - (النسبة في الانشاء) من أمر و نهى و تمن و استفهام... الى آخر الامور الانشائية التي لا واقع لها وراء الكلام، فلا مطابقة فيها للواقع خارج الكلام، فلا تصديق و لا اذعان. ٤ - (المركب الناقص). كالمضاف و المضاف اليه، و الشبيه بالمضاف، و الموصول و صلته، و الصفة و الموصوف، و كل واحد من طرفي الجملة الشرطية... الى آخر المركبات الناقصة التي لا يستتبع تصورها تصديقا و اذعانا: ففي قوله تعالى: «إن تعدوا نِعمة الله لا تحصوها». الشرط‍‌ (تعدوا نعمة الله) معلوم تصوري و الجزاء (لا تحصوها) معلوم تصوري أيضا. و انما كانا معلومين تصوريين لانهما وقعا كذلك جزاءا و شرطا في انجملة الشرطية و الا ففي أنفسهما لولاها كل منهما معلوم تصديقي. و قوله (نعمة الله) معلوم تصوري مضاف. و مجموع الجملة معلوم تصديقي.
  14. التصور و التصديق اذا رسمت مثلثا تحدث في ذهنك صورة له، هي علمك بهذا المثلث. و يسمى هذا العلم (بالتصور). و هو تصور مجرد لا يستتبع جزما و اعتقادا. و اذا تنبهت الى زوايا المثلث تحدث لها أيضا صورة في ذهنك. و هي ايضا من (التصور المجرد). و اذا رسمت خطا أفقيا وفوقه خطا عموديا مقاطعا له تحدث زاويتان قائمتان، فتنتقش صورة الخطين و الزاويتين في ذهنك. و هي من (التصور المجرد) أيضا. و اذا أردت ان تقارن بين القائمتين و مجموع زوايا المثلث. فتسأل في نفسك هل هما متساويان‌؟ و تشك في تساويهما، تحدث عندك صورة لنسبة التساوي بينهما و هي من (التصور المجرد) أيضا. فاذا برهنت على تساويهما تحصل لك حالة جديدة مغايرة للحالات السابقة. و هي ادراكك لمطابقة النسبة للواقع المستلزم لحكم النفس و اذعانها و تصديقها بالمطابقة. و هذه الحالة أي (صورة المطابقة للواقع التي تعقلتها و أدركتها) هي التي تسمى (بالتصديق)، لانها ادراك يستلزم تصديق النفس و اذعانها، تسمية للشىء باسم لازمه الذي لا ينفك عنه. اذن، ادراك زوايا المثلث، و ادراك الزاويتين القائمتين، و ادراك نسبة التساوي بينهما كلها (تصورات مجردة) لا يتبعها حكم و تصديق. أما ادراك ان هذا التساوي صحيح واقع مطابق للحقيقة في نفس الامر فهو (تصديق). و كذلك اذا أدركت ان النسبة في الخبر غير مطابقة للواقع، فهذا الادراك (تصديق). (تنبيه) - اذا لا حظت ما مضى يظهر لك ان التصور و الادراك و العلم كلها ألفاظ‍‌ لمعنى واحد، و هو: حضور صور الاشياء عند العقل. فالتصديق أيضا تصور و لكنه تصور يستتبع الحكم و قناعة النفس و تصديقها. و انما لاجل التمييز بين التصور المجرد أي غير المستتبع للحكم، و بين التصور المستتبع له، سمى الاول (تصورا) لأنه تصور محض ساذج مجرد فيستحق اطلاق لفظ‍‌ (التصور) عليه مجردا من كل قيد، و سمى الثاني (تصديقا) لانه يستتبع الحكم و التصديق، كما قلنا تسمية للشيء باسم لازمه. أما اذا قيل: (التصور المطلق) فانما يراد به ما يساوق العلم و الادراك فيعم - كلا التصورين: التصور المجرد، و التصور المستتبع للحكم (التصديق)[1]. [1] هذا البيان عن معنى التصديق هو خلاصة آراء المحققين من الفلاسفة و اليه يرمي تعريف الشيخ الرئيس فى الاشارات بأنه تصور معه حكم، و قد وضع المولى صدر المتألهين رسالة ضافية فى تحقيقه، سماها (رسالة التصور و التصديق) فلتذهب خيالات المشككين و أوهام المغالطين أدراج الرياح... و قد جعلوا هذا الامر الواضح بسبب تشكيكاتهم من المسائل العويصة المستعصية على المبتدئين.
  15. این ارسال قابل نمایش نمی باشد به این دلیل که این تالار برای مشاهده نیاز به گذرواژه دارد. گذرواژه را وارد نمایید
×
×
  • جدید...